غزة: دعا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور رجائي بركة، كافة المسؤولين إلى "ضرورة تحييد قطاع التعليم عن المشاحنات والمهاترات وجعلها بمعزل عن التعليم، بدلا من قطع رواتبهم وخصم الجزء الأكبر منها، لأن المدرس هو الأكثر قدرة علي العطاء"، مشددًا على مدى إدراك تيار الإصلاح الديمقراطي قيمة الفرد وأن الإنسان هو أساس صلاح المجتمع وعماده، "لذا تجد أن تيار الإصلاح وضع رؤيته ومنهجه وفلسفته كلها في تطوير وخدمة الإنسان للحفاظ على كرامته وكينونته وقيمته وكرامته وحريته".

وشدد بركة، في كلمته خلال حفل تكريم أوائل الثانوية العامة ،2019 والذي نظمته حركة الشبيبة الفتحاوية برعاية كتلة فتح البرلمانية برئاسة القائد محمد دحلان، على ضرورة الحفاظ على هذا الإنسان الذي وصفه بـ"الثروة القومية لفلسطين"، مضيفا، "لذلك علينا جميعا أن نوجه طاقاتنا وجهودنا للحفاظ علي هذه الثروة".
وأضاف، "من هنا انطلقت مبادرات التيار كالمصالحة المجتمعية لرأب الصدع في مجتمعنا، وتحرير الشهادات الجامعية للخريجين، ومساعدة الطلبة في تسديد الأقساط الجامعية، و كذلك تقديم المساعدات المادية والمالية، وعقد الندوات والورش واللقاءات التربوية والثقافية الهادفة لتطوير الإنسان، هذا كله نابع من مدى التزامنا الوطني والأخلاقي تجاه الإنسان الفلسطيني".
واستهجن النائب، الحصار الذي يعيشه الإنسان في غزة، حيث أصبح سكانها بلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء ولا رواتب، هذا الحصار الذي له انعكاساته على الفرد والمجتمع .
وعبر بركة عن فخره اليوم بهذه الكوكبة من المتفوقين وقال، "نحن نقف اليوم وقفة عز وفخار أمام هذا الإبداع والتميز والنجاح الذي حققه أبناؤنا برغم الظروف التي نعيشها، فكل التحية والتقدير لأولئك المتفوقين ، مضيفًا "نحن في فلسطين لا نملك مناجم الذهب والفضة ولا حقول النفط حتى الأرض ضاعت أو ضيعت، ولم يبقَ لنا سوى الإنسان الذي هو أغلى ما نملك".
وأكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، على إيمانه المطلق بالإنسان الفلسطينى وقدرته على التميز والإبداع والعطاء والتفوق، مشيرًا إلى أن أكبر دليل هو هذه الكوكبة التى نقف اليوم أمامها .

واستعرض بركة، الأزمة المالية التى تعصف بجامعات قطاع غزة وعلى رأسها جامعة الأزهر حيث أصبح مصير 35 ألف طالب وطالبة في مهب الريح دون أن يجدوا أذانًا ضاغية للاستماع إليهم أو العمل على حل مشكلاتهم.
وفي الختام، طالب بركة كافة المسؤولين والمتحكمين في زمام الأمور بضرورة العمل على إنهاء الانقسام، لنستطيع مواجهة "صفقة القرن" وكل ما يحاك من مخططات ضد شعبنا وقضيتتا الفلسطينية .