وكالات: أكدت صحيفة عبرية ، أن "الورشة الأمريكية في البحرين" لم تكن سوى وهم لفاقدي الوعي، رغم أنها أعطت شعورا لمنظميها بالتقدم، وأنها في الحقيقة لم تكن سوى تدريب للتغطية على السياسة الإسرائيلية المتدهورة في الجبهات الفلسطينية والسورية والإيرانية".
وأضافت صحيفة "معاريف" العبرية، في مقال نشرته للكاتب ران أدليست، أن "الورشة الأمريكية في البحرين" أتت عشية التحضير لجولة انتخابية إسرائيلية جديدة، وربما كانت إسرائيل بحاجة إلى حدث وطني أو دولي لمحاولة التغطية على الإخفاقات المتلاحقة لحكومتها في الجبهات السابقة، مع العلم أن السياسة الإسرائيلية في سوريا ولبنان وغزة وحزب الله تتلخص في القيام بتفجيرات دورية، فهي لا تعبر عن سلوك سياسي واضح".
وذكر أن "إسرائيل قامت بتغطية القمة باعتبارها تاريخية"، لافتا إلى أن البعض أطلق عليها حدثا، ومؤتمرا، أو قمة، ورأت فيها فرصة لتطوير علاقاتها مع الفلسطينيين، تمهيدا لتطوير العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي، في حين أن أبو مازن ورجاله قاطعوا القمة، باعتبار أن الداعي إليها جاريد كوشنر غير منطقي، وهم محقون في هذا الوصف، سواء في مزاعمهم، أو مقاطعتهم".
وأضاف، أنه "لا يحق للإسرائيليين اتهام الفلسطينيين بأنهم لا يفوتون فرصة إلا ويضيعونها، لأنه منذ عشرات السنين أعلنت غولدا مائير رئيسة الحكومة الراحلة أنه لا وجود لشعب فلسطيني من الأساس، فيما استطاع الفلسطينيون عبر عشرات السنين بالدم والعرق والدموع والعمليات المسلحة إقامة بنية تحتية لهذه الدولة، أكثر بكثير من دول أخرى على خارطة العالم".
ونوه إلى أن "معظم الدول التي شاركت في قمة البحرين لا تعترف بإسرائيل، لذلك فإن إقامة الدولة والاعتراف بالشعب، لا يتم فقط باستغلال الفرص التي يتهم الإسرائيليون الفلسطينيين بتضييعها، وإنما بالاستعداد للتضحية، وتنفيذ الهجمات المسلحة تماما كما قام اليهود بذلك، وأقاموا دولتهم إسرائيل".