مبعوث ترامب إلى إسرائيل لفحص الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار
نشر بتاريخ: 2025/12/15 (آخر تحديث: 2025/12/15 الساعة: 19:55)

متابعات: قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصل إلى إسرائيل، يوم الاثنين، في زيارة تهدف إلى فحص مدى استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وباراك هو سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، ويتولى كذلك مهمة مبعوث الرئيس الأميركي إلى سورية. ووصفت الهيئة الزيارة بأنها “بالغة الحساسية”، مشيرةً، نقلًا عن مصادر دبلوماسية، إلى أنها تعكس نفاد صبر الرئيس ترامب إزاء تعثّر الانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة الأميركية المتعلقة بقطاع غزة.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل قد بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن إسرائيل واصلت خرق الاتفاق بشكل يومي، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء. وفي المقابل، تربط إسرائيل بدء المفاوضات لتدشين المرحلة الثانية باستعادة رفات آخر أسير لها في غزة، في وقت تقول فيه حركة حماس إنها تبحث عن الرفات وسط دمار واسع خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وذكرت الهيئة أن من المقرر أن يلتقي باراك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى جانب مسؤولين سياسيين وأمنيين كبار، بهدف “تقييم مدى استعداد إسرائيل للتقدم نحو المرحلة الثانية، في ظل ضغط أميركي متزايد”.

وبدعم أميركي، شنّت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 171 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

وبحسب هيئة البث العبرية، فإن “جوهر زيارة باراك يتمحور حول غزة، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، التي يُفترض أن تحل محل وقف إطلاق النار المؤقت والهش ترتيبات أمنية وسياسية أكثر استقرارًا”.

وأوضحت الهيئة أن الخطة الأميركية تتضمن إنشاء “قوة استقرار دولية” بقيادة الولايات المتحدة، بهدف تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس تدريجيًا، وخلق سلطة بديلة في قطاع غزة. في المقابل، تؤكد حماس أنها حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وترفض نزع سلاحها، مع طرحها خيار تجميد السلاح أو تخزينه.

وأشارت الهيئة إلى أن إحدى نقاط الخلاف المركزية بين إسرائيل والولايات المتحدة تتمثل في الدور التركي، إذ يرى باراك أن تركيا يجب أن تكون جزءًا من قوة الاستقرار الدولية، نظرًا إلى قدراتها العسكرية ونفوذها في غزة. غير أن إسرائيل تعتبر ذلك “خطًا أحمر”، وترى أن أي طرف يحتفظ بعلاقات مع حماس لا يمكن تصنيفه ضمن قوة استقرار، وأن إشراكه قد يقوض جوهر الخطة.

ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تسمّها، قولها إن زيارة باراك “لا يُنظر إليها على أنها بروتوكولية عادية”، معتبرةً أنها خطوة تحضيرية مباشرة للقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب في ولاية فلوريدا، في 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وبحسب هيئة البث العبرية، فإن باراك “مكلّف بتحديد ما إذا كان نتنياهو شريكًا يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة”، مرجحةً أن تتضح المؤشرات الأولى خلال الزيارة، على أن تُحسم الصورة الكاملة لاحقًا “على طاولة ترامب”.