جريمة إعدام أمام الكاميرا.. دم يسفك بدم بارد وصمت يشرعن القتل
نشر بتاريخ: 2025/11/28 (آخر تحديث: 2025/12/06 الساعة: 00:19)

برغم ان مشاهد القتل البشعه والجرائم فى الحرب التى لا زالت فى غزه قائمه رغم ما يدعون من تهدئه .لم تسلم الضفه فى المقابل من جرائم قاسيه ويوميه ضد البشر والشجر اخرها بالأمس.

مشاهد إعدام الشابين فى جنين كانت طعنة في القلب كانت صفعة على وجه كل إنسان ما زال يصدق أن هذا الاحتلال يعرف معنى القانون أو الإنسانية كان الشابان مجردين من السلاح أيديهما مرفوعة بلا مقاومة ولا خطر ومع ذلك أطلق الجنود النار عليهم بدم بارد أمام الكاميرات كأنهم يعلنون للعالم أنهم فوق كل قانون وفوق كل مساءلة وأن دمنا أرخص من أن يهتز له ضمير.

المشهد لم يكن اشتباكا ولا دفاعا عن النفس كان اغتيالا مباشرا إعداما ميدانيا معلنا وصادما كان اختبارا لرد فعل العالم اختبارا انه يمكنهم أن يهدروا دم الفلسطيني أمام عدسات العالم دون أن يتحرك أحد ولو كانت الطلقات موجهة نحو حيوان لوقفت منظمات الحيوان كلها على قدم واحدة لكن الدم الفلسطيني عندهم لا يساوي حتى هذا القدر من الاهتمام.

كيف يمكن للعالم أن يبرر هذه الجريمة كيف يمكن للدول التي تتغنى بحقوق الإنسان أن تلتزم الصمت كيف يمكن للمنظومات القانونية الدولية أن تبقى متفرجة أمام هذا الانهيار الأخلاقي الكامل هذا الاحتلال لا يقتل فقط أجسادنا بل يقتل الإحساس العالمي بقيمة الإنسان يستهين بدمنا لأن الصمت أعطاه الرخصة ولأن كل دعم يصل إليه يترجم مباشرة إلى رصاصة جديدة في صدر شاب أعزل.

هذه ليست حادثة فردية بل منهج راسخ عقيدة عسكرية قائمة على الإعدام الميداني على استباحة الحياة الفلسطينية على سحق أي مظهر للإنسانية في المناطق المحتلة كل ما شاهدناه هو تجسيد لحقيقة قديمة الاحتلال يرى في الفلسطيني هدفا متاحا للقتل في أي لحظة وما دام العالم يمنحهم الحماية السياسية فهم لن يتوقفوا.

ما جرى وصمة عار كبيره على الصهاينه المحتلين وعلى جبين كل من صمت وكل من برر وكل من ساهم في حماية القاتل .

جرائمهم لا تنسى ولا تُغتفر ولن تسقط من الذاكرة ولا من الوجدان وستبقى شاهدة على أن الاحتلال ليس دولة ولا جيشا بل آلة قتل بلا رادع وبلا خجل وأن صمت العالم شريك كامل في الجريمة شريك في الدم شريك في الرصاصة شريك في الجثث الممددة على الأرض لأن القتل عندما يصبح علنيا يصبح الصمت جريمة أكبر من الرصاصة نفسها.