خاص بالفيديو|| موسم جني العسل.. مناحل غزة شبه فارغة
نشر بتاريخ: 2019/04/29 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:07)

وضع اقتصادي صعب للغاية يعيشه قطاع غزة، بفضل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 12 عاما، والعقوبات التي يفرضها الرئيس عباس، أُضيف إليه مؤخرًا "موسم سيء" لجني العسل على مستوى جميع محافظات القطاع.

ويعد موسم جني العسل من المواسم المنتظرة  في غالبية أنحاء الدول، إلا في غزة، فأتي موسم جني العسل الطبيعي جالبًا الشحوب والتنمر في وجوه أصحاب المناحل.

موسم غير مستقر

تواصلت "الكوفية" مع بعض أصحاب المناحل في قطاع غزة، لتقف على أسباب ضعف الإنتاج التي حلت بالمناحل هذا الموسم.

ومن داخل مزرعته المليئة بأسراب النحل في رفح، التقينا بالمواطن رائد زعرب، صاحب منحل لجني العسل بمدينة رفح جنوب غزة، وبحسرة تبدو على وجهه بسبب مناحله شبه الفارغة، أوضح لنا أن "هذا الموسم غير مستقر".

وأضاف: "خرجت منذ الصباح الباكر إلى منحل العسل الخاص به لكي أقوم بالإجراءات الأولية قبل الشروع  في جني العسل وتعبئته تمهيدًا لنقله إلى الأسواق".

وتابع: "موسم جنى العسل هذا الشهر، جاء صعبًا بسبب عدة عوامل من أهمها، تغيير المناخ والحصار وقلة الشجر والزحف العمراني والمياه المالحة".

واستطرد: "ملوحة المياه وقلة الأشجار أثرت بشكل سلبي ومضاعف على موسم العسل سيما وأن البلاد تعاني من أزمة حادة في تلوث المياه".

وأكد زعرب، أن الحصار المنطبق على قطاع غزة كان له الدور الأكبر على موسم جني العسل لما نتج عنه من تردي الوضع الاقتصادي الذي تسبب بدوره في ضعف القوة الشرائية والطلب على العسل.

مراحل جني العسل

وبعيدًا عن الموسم الصعب الذي يمر على قطاع غزة، تواصل مراسل "الكوفية" مع المواطن أحمد زعرب، لمعرفة تفاصيل عملية جني العسل.

وقال زعرب، إن هذه العملية تمر بالعديد من المراحل حتى وصوله إلى المستهلك في السوق المحلي.

وأضاف، أن تلك المراحل تبدأ من بإحضار البراويز من المنحل الى مكان آخر، ثم تبدأ عملية القشط لتفتيح العيون الخماسية التي يقوم النحل بختمها بعد نضج العسل، تجهيزها لإدخالها في الفرازة.

وتابع: "بعد ذلك يتم تنقية العسل وتصفيته في عملية الطرد المركزي في الماكينة، إلى أن يتم تجهيزه للتعبئة في أوعية زجاجية خاصة كي تكون جاهزة لنقلها إلى السوق.

كل العوامل الآن تصب في طريق اندثار مهنة الأجداد، التي توارثها الفلسطينيون عبر أجيال طويلة، فالخسائر تزداد في قطاع إنتاج العسل في غزة.

وبعد موسم تم اعتباره "الأسوأ" منذ عشرات السنين يأتي هذا الموسم بشكل أكثر سوءًا عن سابقه، ليضرب جرس الأنذار في القطاع الذي يعمل فيه مئات العمال بشكل دائم وموسمي.