رام الله: طالب وزير الخارجية والمغتربين، إيطاليا بلعب دور فاعل بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الخميس، في مقر الوزارة، بمدنية رام الله، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الجمهورية الإيطالية انتونيو تاياني، حيث أطلعه على مخاطر وأبعاد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
ورحب المالكي بالوزير تاياني والوفد المرافق له، مشيدا بالدعم المالي الذي قدمته إيطاليا لوكالة "الأونروا" لتقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
واستعرض، خلال اللقاء، الأوضاع الكارثية الصعبة التي يعاني منها شعبنا جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، مشيرا أيضا إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، إذ تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، التي تخلف المزيد من الشهداء والجرحى والمعتقلين وتدمير البنية التحتية كما حصل مؤخرا في جنين ومخيمها، ونابلس، ورام الله، وغيرها.
وأكد المالكي أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدون إطالة أمد الحرب على شعبنا ويضللون الدول والرأي العام العالمي بحجج وذرائع مختلفة عن أهداف حربهم، مبينا أن الهدف الحقيقي من إطالة أمد الحرب هو تحقيق مكاسب شخصية لنتنياهو وأركان حربه لإطالة أمد بقائهم بالحكم، ليس هذا فحسب، بل يواصل وزراء بالحكومة الإسرائيلية أمثال بن غفير وسموتريتش إشعال المزيد من الحرائق في الضفة الغربية، ويحرضون باستمرار على قتل الفلسطينيين، وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وضرب شرعيتها، بالإضافة إلى قرصنة أموال الشعب الفلسطيني وضرب مقومات صموده في أرض وطنه، وكل ذلك يؤدي إلى المزيد من العنف والفوضى بما يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
كما أكد المالكي، مجددا، على أن "وقف إطلاق النار هو الأولوية لدينا الآن، ويجب تركيز الجهود الدولية على تحقيق ذلك فورا، وأن كل يوم يمر علينا في ظل العدوان يعني إراقة المزيد من دماء المدنيين الأبرياء".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ترحب دائما بالجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام وإيجاد أفق سياسي ينهي الصراع ويجسد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأهمية دعم الحراك المبذول من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومبادرة الاتحاد الأوروبي الأخيرة بخصوص عقد مؤتمر دولي للسلام "الذي طالبنا به مرارا وتكرارا".
واتفق الوزيران على مواصلة المشاورات بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية.
وحضر اللقاء: وكيل الوزارة أمل جادو، ومدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، ومسؤول الإعلام إيهاب عمر، ومسؤول ملف إيطاليا، ملحق دبلوماسي نيرمين غنايم، وملحق دبلوماسي دانه جبارين من مكتب الوزير.
ومن الجانب الإيطالي: القنصل العام الإيطالي في القدس دومينيكو بيلاتو، والسكرتير العام في الخارجية الإيطالية السفير ريكاردو جوارجليا، ورئيس ديوان وزير الخارجية فرانسيسكو جينواردي، ومسؤول الشؤون السياسية والأمنية في الخارجية الإيطالية السفير باسكولا فيريرا.