استطاعت الفنانة الفلسطينية ريما سعد الدين، اختراق القوالب النمطيّة، وتحدي الواقع الصعاب التي تعيشها مدينتها المحاصرة غزَّة، فصنعت الدمى القماشيَّة ودمجتها بالتراث الفلسطيني، وأضافت لمساتها الفنية لتلك المصنّعة بشكل آلي.
وتستخدم سعد الدين الصنارة، والخيطان الصوفيَّة لتصنع دمى جميلة، ومميزة، مختلفة الأحجام، والألون والأشكال وتتلاعب بالألوان الصوفيَّة، لإظهار التفاصيل الدقيقة، والملامح.
"سعد الدين" هي أم لخمسة أطفال، وخريجة بكالوريوس تكنولوجيا معلومات، من الجامعة الإسلامية، وعملت مُدرِّسة حاسوب وتكنولوجيا معلومات، في إحدى المدارس الخاصة مدة سبع سنوات.
لكنَّ شغفها بصناعة الدمى الصوفيَّة، واتقانها تصميم تلك العرائس، جعلها تتألق وتجتهد باستخدام وحيها تارة، ومجاراة ذوق الزبائن تارة أخرى.
تتمنى الفنانة سعد الدين التغلب على عدد من المشكلات التي تواجه عملها، وتتمثل في الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وانعدام الخامات المستخدمة والخاصة بهذا الفن، إلى جانب صعوبة التسويق خارج غزة، إذ يصلها عبر صفحتها عدد من الطلبات التي لا تستطيع تلبيتها بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر معتبرة هذه المشكلات من أهم الصعوبات التي تواجهها