افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأثنين، متحًفا تهويدًيا أسفل القصور األموية، في البلدة القديمة، على بعد عشرات األمتار من المسجد األقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بهدف الترويج للرواية الصهيونية المزورة. ويرجع أصل المتحف إلى بناء قديم استولت عليه سلطات الاحتلال، عند سور القدس القديمة، وتم ترميمه وافتتاحه مؤخرا، بإشراف وزارة السياحة اإلسرائيلية، وبلدية الاحتلال ، إضافة إلى صندوق تراث الهيكل، لما يسمى ج ويعكس المتحف تهويًدا واضًحا لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتروي "الهيكل" المزعوم، بهدف تغيير معالم المسجد الأقصى وتغيير هوية القدس، ويبعد عشرات الأمتارعن المسجد الأقصى. ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم الاحتلال أنه تاريخ مدينة القدس، ويّدعي أن الأقصى القديم كان ممرًا "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داود، وفق روايتهم المزعومة، ويتخلل الجولة عرض لفيلم بثالث لغات، العربية واإلنجليزية والعبرية، يروج "للهيكل" المزعوم، ويلمح إلى وجود كنيسة مسيحية حول مسجد قبة الصخرة.
وتحويله إلى متحف يضم روايات توراتية مفبركة، وتم وضع مقتنيات تمت سرقتها خالل الحفريات في القدس وتزويرها، واالدعاء أنها لليهود، إلثبات أحقية وجودهم في المنطقة بادعاءات غير منطقية، وتمت إضافة طابق فوق الأرض ووضع قبة ضخمة بيضاء على البناء. وأضاف أبو دياب أنه في تلك المنطقة القريبة من المنطقة الجنوبية الغربية في البلدة القديمة، وعلى بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى، تم افتتاح عدد من الكنس، ووضع قباب لتشويه المنظر اإلسالمي العام، وبهذه المشاريع يحاول االحتالل خنق المسجد األقصى المبارك، ووضع بصمات يهودية في تلك المنطقة التي تمتاز بتراثها اإلسالمي، في محاولة إلثبات أحقية وجود اليهود في تلك المنطقة.