الرباط: ارتفع عدد قتلى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في المغرب يوم الجمعة الماضي، إلى 2901 شخص وأكثر من 5530 مصابا، بحسب التلفزيون الرسمي، لكن هذه الأرقام مرشحة للزيادة على الأرجح.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين، بينما قالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.
وتتلاشى الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض، لأسباب منها أن الكثير من المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن والمنتشرة في القرى الجبلية انهارت وتحولت إلى أكوام تراب ليس بينها مسام تسمح بمرور الهواء.
ومع وقوع المناطق الأكثر تضررا من الزلزال في أماكن وعرة ومعزولة، كان المشهد اليوم الثلاثاء غير واضح المعالم مع إقامة بعض المخيمات بصورة منظمة ونقل الإمدادات جوا، بينما لم تصل مساعدات مطلقا لمواقع أخرى بسبب إغلاق الطرق جراء الصخور والانهيارات الناجمة عن الزلزال.
وخيَم بعض الناجين في العراء ومعهم متاعهم، الذي جمعوه على عجل، على طول طريق تيزي نتاست الذي يربط وديانا نائية بمراكش بعد فرارهم من قراهم المدمرة.