"عوائل الشهداء": السلطة طعنت الثورة الفلسطينية بقطع رواتبنا
نشر بتاريخ: 2019/02/07 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:45)

غزة: أصدر تجمع عوائل الشهداء، بيانًا صحفيًا، اليوم الخميس، أكد أن قطع الرئيس محمود عباس لرواتب عائلات الشهداء والأسرى يعد تجاوزًا لكافة القيم الوطنية والنضالية وطعنة غدر في ظهر الثورة الفلسطينية.

وقال التجمع في بيانه إن: "ما اقترفته سلطة التنسيق الأمني بزعامة عباس من تطاول على القامات والرموز الوطنية الوحدوية، يعد تجاوزًا لكافة القيم الوطنية والنضالية والثوابت الفلسطينية وهي طعنة غدر في ظهر الثورة الفلسطينية".

وأوضح أن قطع رواتب الآلاف من عوائل الشهداء -الأكرم منا جميعًا- وعلى رأسهم قامات وطنية كبرى من قيادات الحركة الوطنية وكافة ألوانها، لن نسمح به.

وشدد التجمع بالقول: "لن نسمح بمرور هذه الجريمة البشعة مرور الكرام، ولن نتسامح مع كل من له يد في هذه الجريمة"، لافتًا إلى أن هذا السلوك الأرعن يأتي في وقت يتباهى فيه عباس بحماية الشباب الإسرائيلي، ويطلق عنان عدوانه على عوائل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن.

وقطعت السلطة رواتب نحو 5 آلاف موظف إضافة لرواتب نحو 1700 من رواتب الأسرى والأسرى المحررين، والإعانات الشهرية لأهالي وأسر الشهداء في غزة.

ويتعارض قرار الحكومة الفلسطينية، عدا أنه غير قانوني، مع أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذي أصبحت السلطة الفلسطينية طرفاً فيه منذ العام 2014.

كما يخشى من التداعيات الخطيرة التي سيخلفها على تفاقم الأوضاع الاقتصادية، والمتردية أصلاً، في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاماً.

ويشكل القرار تعزيزاً لسياسة التمييز وعدم المساواة بين موظفي القطاع الحكومي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وينطوي على مخاطر تقويض وحدة أراضي السلطة الجغرافية، ويكرس عملية الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.