طرابلس // وجهت الحكوم الليبية المؤقتة اليوم الإثنين رسائل داخلية وخارجية من وسط مدينة سبها بعد أقل من أسبوعين على إطلاق معركة الجنوب .
وأكدت زيارة وفد رفيع حكومي المستوى مدينة سبها الرئيسية بالجنوب عزم الحكومة المؤقتة، ومن خلفها الجيش الوطني الليبي، دحر الجماعات المتشددة من كافة مناطق البلاد بهدف إعادة الاستقرار.
وخلال زيارة وفد الحكومة، المنبثقة عن البرلمان الشرعي المعترف به دوليا، أجرى وزير الداخلية ووكيلا وزارتي الصحة والعدل لقاءات مع مسؤولين محليين في بلدية سبها.
وتشير هذه الزيارة أيضا إلى إصرار الحكومة المؤقتة على حماية ثروات البلاد، فتحرير سبها يعد أمرا جوهريا لتأمين حقول النفط في جنوب البلاد، وهو أحد الأهداف المعلنة لحملة الجيش الوطني الليبي.
كما تحمل هذه الزيارة رسائل إلى طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، التي فشلت في فرض الأمن في مناطق كان من المفترض أن تكون تحت حمايتها، لكنها تخلت عنها لصالح الميليشيات.
وأمّن الجيش مطار سبها ومواقع استراتيجية أخرى في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد إطلاق الحملة الرامية أيضا لتأمين منشآت النفط في الجنوب، بما في ذلك حقل الشرارة أكبر حقول ليبيا.
يذكر أن سبها تخضع اسميا لسيطرة حكومة طرابلس لكن تديرها في الواقع ميليشيات، قبل أن يشن الجيش الوطني الذي ينسق مع الحكومة المؤقتة والبرلمان حملته لدحر الإرهاب في الجنوب.