رام الله: أعلنت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، تعليق الدوام الإداري والتوقف عن أداء أيّ مهامٍ إدارية أو استقبال الطلبة، ابتداءً من اليوم الأثنين، وحتى يوم الخميس القادمة، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية عصرًا.

واتهمت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، لينا ميعاري ، أن إدارة الجامعة بـ "المضي في تعنّتها" بالاستجابة لمطالبهم وحقوقهم رغم مضي أشهر على المطالبة بها، محمّلةً إياها مسؤولية المساس بحقوق العاملين.

وقالت "ميعاري" إن إدارة الجامعة وبدل الاستجابة لمطالبهم اتخذت نهجًا بمعاقبة العاملين المشاركين بالإجراءات النقابية وذلك بالخصم من الإجازات، وهذه الأيام هي (15 و16 آب/ أغسطس الماضي، ومن 24 آب حتى 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، ويوم 22 ديسمبر، كانون الأول الماضي.

واعتبرت رئيسة النقابة، أن ما قامت به إدارة الجامعة تحت تبريراتٍ "واهية"، "محاولةً منها لكسر العمل النقابي من جهة، وتأكيدًا على استمرارها في المسّ بحقوق العاملين المكتسبة من جهةٍ أخرى.

ولفتت إلى أنّ نقابة العاملين في الجامعة صعّدت خطواتها الاحتجاجية منذ قرابة الشهر، وتتضمّن مقاطعة النشاطات الأكاديمية، باستثناء التدريس، بما فيه مقاطعة العمل في كافة اللجان الإدارية والأكاديمية وتشمل لجان الدوائر والمجالس والمختبرات والمشتريات والنظام والمجلس الأكاديمي وغيرها.

وذكرت أن إجراءات النقابة هذا الأسبوع ستشمل تعليق الدوام الإداري وعدم القيام بأيّ مهام إدارية أواستقبال الطلبة، وعدم تسليم العلامات تحديدًا أن فترة الامتحانات النهائية قد بدأت، إضافةً لاستمرار مقاطعة النشاطات الأكاديمية باستثناء التدريس.

ونوّهت رئيسة نقابة العاملين، إلى أنّ كلّ أسبوع يتم تقييم الأوضاع العامة، وبناءً عليها يتم اتخاذ إجراءات جديدة، موضحةً أن العمل النقابي في كافة القطاعات يتعرّض مؤخرًا لمحاولات الضرب والكسر والتخويف والتهديد.

وكانت نقابة العاملين قد أعلنت عن "نزاع نقابي وخوض إضراب مفتوح خلال شهري آب وأيلول 2022، عُلّق لاحقًا مع الإبقاء على النزاع النقابي والاستمرار في النضال النقابي ومنح إدارة الجامعة فرصة للتجاوب".

وخلال فترة تعليق الإجراءات النقابية ذكرت "معياري" إن النقابة أجرت حوارات مباشرة مع إدارة الجامعة، إلا أن الأخيرة لم تتجاوب مع المطالب الأساسية محور النزاع النقابي.

وتتمثل مطالب نقابة العاملين باستكمال تنفيذ اتفاق الكادر الأكاديمي للعام 2016 والحقوق المترتبة عليه، وترصيد فرق الدينار عن مساهمات المشتركين في صندوق التأمين الصحي للإبقاء على تأمين صحي تكافلي داخل الجامعة، والتجاوب الفعلي مع توصيات الدوائر فيما يتعلق بازدياد أعداد الطلبة في الشُعب.