خاص: بعد عشرين سنة قضتها في السجن كعقوبة نظير إدانتها بحادثة اقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين، أفرجت السلطات اليابانية، عن مؤسسة "الجيش الأحمر الياباني"، فوساكو شيغينوبو البالغة من العمر ستة وسبعين عاما، والمعروفة بنضالها من أجل فلسطين.
وارتبط اسم شيغينوبو ومنظمتها بالثورة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي، ففي عام ألف وتسعمئة وسبعين بينما كان الاهتمام الدولي منصبا على الحرب الأمريكية على فيتنام، تعرفت على أحد القوميين العرب في اليابان ومن خلاله اطلعت على النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، لتنخرط فيما بعد في الثورة الفلسطينية، عبر تعزيز روابط التضامن مع الفلسطينيين في لبنان ودعوة النشطاء اليابانيين إلى الانضمام لحركة التضامن عبر أي مجال يبرعون فيه.
وعرف "الجيش الأحمر الياباني" في حينه بكفاحه المسلح وعملياته العسكرية الموجهة ضد المصالح الرأسمالية والإمبريالية في جميع أنحاء العالم، والتي غالبا ما تتخذ شكل اختطاف الطائرات واحتجاز الرهائن، إضافة إلى تعهده بالتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال الجهود الإنسانية والفنية الشعبية.
وشارك أفراد من "الجيش الأحمر الياباني" في عمليات مسلحة إلى جانب الفصائل الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات.
وألقي القبض على شيغينوبو عام ألفين في اليابان، وحكم عليها بعد ست سنوات بالسجن مدة عشرين سنة لدورها في اقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام أربعة وسبعين على الرغم من عدم مشاركتها شخصيا في العملية لكن المحكمة اتهمتها بالتنسيق لها.