رام الله: ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين، أن التسهيلات التي تدعيها إسرائيل تؤكد في جوهرها حقيقة اختطافها للقدس، وعملها المستمر على عزلها وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
وأوضحت الخارجية في بيان، اليوم الأربعاء، أنه وسط حالة التصعيد المشحونة بالقمع والترهيب والتنكيل التي تمارسها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد الفلسطينيين بشكل عام وضد المقدسيين بشكل خاص، يخرج علينا الاحتلال باسطوانته المشروخة تحت شعار "التسهيلات" خلال شهر رمضان المبـارك، في حركة استعراضية تضليلية يهدف من خلالها إلى تبييض احتلاله وقمعه وتنكيله بأبناء شعبنا.
وأضافت، "يتضح من هذه التسهيلات المزعومة أن حقوق الفلسطينيين تبدو وكأنها منّة من الإسرائيلي، وبشكل أساس حقه في الحركة والوصول إلى الأماكن المقدسة، وتنطلق هذه التسهيلات من قاعدة الإغلاق والمنع الكامل الذي تفرضه دولة الاحتلال على الفلسطينيين، ليصبح المعنى الحقيقي للتسهيلات هو التخفيف من حدة إجراءات المنع والإغلاق".
ولفتت إلى أن مضمون هذه التسهيلات من ناحية أخرى هو إخضاع الفلسطيني لاختبار إسرائيلي متواصل عليه النجاح به إذا رغب بالحصول على حقه بزيارة القدس أو الصلاة في الأقصى، وذلك دائمًا وفق معايير إسرائيلية غير معلنة تضغط على الفلسطيني الذي لا يعرف كيف يُكيّف نفسه للتماشي مع معايير الاحتلال غير المعلنة.
وأشارت الخارجية إلى أنه من ناحية الشكل فقد سمحت سلطات الاحتلال لنفسها أن تُحدد أعمار الفلسطينيين الذين تسمح لهم بالدخول إلى القدس بهدف الصلاة في المسجد الأقصى، فعلى سبيل المثال جميع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا يحرمون ويمنعون من الصلاة في المسجد الأقصى، أما الفئة العمرية من 40-50 عامًا فعليها الحصول على تصريح خاص يسمح لها بالصلاة في الأقصى.