«بعد الف سنة سيقرأ الاطفال العرب الحكاية التالية: انه في اليوم الحادي عشر من شهر اذار 1978، تمكن احد عشر رجلا وامرأة، من تأسيس جمهورية فلسطين داخل اوتوبيس».. نزار قباني.
لم نجد بأفضل ولا اجمل ولا أصدق من كلمات الشاعر الفذ نزار قباني.. نبدأ بها حكايةالمجد والمقاومة والعنفوان.. حكاية عشق البطلة الفلسطينية الجسورة دلال المغربي ورفاقها الابطال لفلسطين ..وقد تمكنوا خلال يومين من القتال الشرس المرير مع قوات العدو ، من تحرير ساحل فلسطين..من حيفا وحتى يافا بعد ان احتلوا «اوتوبيسا» صهيونيا ليعلنوا قيام الجمهورية الفلسطينية.
بالامس القريب احتفل العالم بيوم المرأة العلمي «8 اذار»، وفي 21 اذار القادم سيحتفل بعيد الام ، وعيد الام في فلسطين .. ايها الطغاة.. ليس مثله يوم ..أنه يوم الارض .. يوم الشهادة والشهداء.. يوم النساء الجميلات ..يوم دلال المغربي ..وشادية ابو غزالة ،وام خليل وشاح ..يوم أم الشهداء.. ..وام الاسرى، يوم «جميلة « زوج مختار سور باهر.. التي رهنت نفسها للمجاهدين تزودهم بالسلاح والعتاد في حرب 48، فخلد ذكراها بطل معركة القدس القائد البطل عبدالله التل،بتسمية وادي «الحرامية»» ب»وادي جميلة» ..!وها هم الصهاينة يثأرون من الوادي ويعملون على تهويده.
المرأة الفلسطينية هي زيت قنديل الاقصى، الذي لا ولن ينطفىء، وسيبقى مشتعلا بين الارض والسماء..يذكر من ينسون بان الغزاة استأسدوا .. وان البعض انبطحوا.
كل الكلمات والعبارات تبقى عاجزة في التعبير عن الشجاعة والجسارة وعشق فلسطين الذي دفع ب»11» بطلا من ابناء المخيمات تقودهم فتاة شجاعة ..وجميلة،وهبت نفسها لفلسطين..لتقول للعالم اجمع.. للصهاينة المغتصبين : نحن هنا.. لا ولن ننسى ..والاجيال من بعدنا ستكمل المشوار .. لتطهر الارض … وتطهر رمال الشواطىء .. وتطهر الاقصى والقيامة .. وتعيد رسم خريطة فلسطين من جديد.. لتزهر اقحوانا ووردا وليمونا وبرتقالا وزيتونا .. وتقول للعالم اجمع : ان شمس فلسطين لن تغيب ..واسم فلسطين لن يمحى من الخارطة .. ولن تقسم، ولن يجرؤ خائن او مطبع ان يزور ارادة شعبها.. التي هي من ا رادة الله الذي وصفه بانه شعب الجبارين.
الخلود للبطلة الشهيدة دلال المغربي ورفاقها الابطال.
والخزي والعار للمفرطين.
عن “الدستور الاردنية”