منذ نعومة أظافري وأنا اسمع من اهلنا بغزة مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدعم قضيتنا الفلسطينية في كل الاتجاهات والتوجهات.
وكان أساس هذه المواقف نابع من الانتماء العروبي والايمان الراسخ لحقنا بوطنا فلسطين حرا أبياً، حيث وجه كل مؤسسات دولة الامارات العربية المتحدة لإسناد فلسطين بالمحافل السياسية الدولية والعربية والإسلامية.
وكان رحمه الله صاحب موقف قومي وطني وتشهد له بذلك اروقة الجامعة العربية وانطلاقا من هذا الحس الوطني عمل على تأسيس وانشاء مجلس التعاون الخليجي واستضافة ابو ظبي في 25.5.1981 اول اجتماع قمة للمجلس.
الشيخ زايد رحمه الله صاحب مشروع نهضة المواطن والارتقاء بولائه من القبيلة للإمارة ورسخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن الإماراتي.
المغفور له صاحب نخوه عربيه اصيله وكان يسخر وقته في اصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر السياسية بين الدول العربية الشقيقة وحل المشاكل الحدودية بينها، مثل وساطة بين سلطنة عمان واليمن الجنوبي سنة1980، ايضا نجحت وساطة بحل الخلاف بين مصر وليبيا.