القاهرة: فيما تمر الذكرى الثالثة عشر لعدوان "الرصاص المصبوب" على غزة عام 2008 ما زالت عائلة السموني تتذكر الجريمة التي ارتكبت بحقها وأفلتت دولة الاحتلال الإسرائيلي منها بلا حساب أو عقاب، ومع ذلك تؤكد العائلة أنها ستواصل سعيها إلى محاكمة مجرمي الحرب مهما كان الثمن!
13عاما مرت على العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 ـ 2009، ولا يزال موسى السموني يذكر تفاصيل المجزرة التي أودت بحياة عائلته.
يتحدث عن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق عائلته مسترجعاً الذكرى... يوم تجمعت العائلة في منزل قصفته إسرائيل لتتكشف فصول المجزرة...موسى واحد ممن كتب لهم النجاة من بين 29 فرداً أعدموا بدم بارد.
أما إسرائيل التي أدينت آنذاك بارتكابها "جريمة حرب" أوقفت القضية، فيما العائلة تؤكد أنها ستواصل نضالها لنيل حقوقها ومحاكمة المجرمين.
يقول موسى "كيف ننسى دماء أهلنا وأطفالنا... لا يمكن"، مضيفاً "سوف نبقى نناضل من جيل لجيل حتى نحصل على حقنا بمحاكمة مجرمي الحرب".
ملف قضية عائلة السموني ليس الوحيد الذي شطبته إسرائيل تحت حجج واهية، كما يؤكد محامي العائلة بل امتد ليشمل عشرات القضايا الأخرى.
أما محامي المركز الفلسطيني لحقوق الانسان محمد العلمي فيقول إن اسرائيل سنّت قانوناً ينص أنه "لا يمكن ادانة الجيش إذا قام بعمليات قصف بالطائرات أو المدفعية، وإنما يتعامل مع قضايا إطلاق الرصاص فقط".
خداع لإخفاء الجرائم
وأعرب صلاح طلال السموني (42 عاما) عن "أسفه الشديد لتجميد هذا التقرير الدولي وعدم محاكمة قادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب بحق عائلات الشعب الفلسطيني، مضيفا أن "غولدستون وعد بمحاكمة المجرمين، لكننا حتى الآن لم نر أي شيء، وللأسف أن القاتل المجرم يزداد عنفا وإجراما، بل قام الاحتلال بتكريم وترقية من ارتكبوا المجازر بحق شعبنا".
ويرى أن "عدم تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية والمماطلة في محاسبتهم ومحاكمتهم على ارتكابهم جرائم حرب، شجعهم على شن المزيد من الحروب الشرسة وارتكاب المجازر ضد شعبنا، وقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ".
إفلات دولة الاحتلال مجدداً من العقاب، يعدّ ضوءاً أخضراً لها بارتكاب المزيد من الجرائم، ، فما زال ضحايا الحرب بعد 13 عاما ينتظرون تحقيق العدالة ومحاكمة قادة الاحتلال، لكنهم على ما يبدو يثقون بـ"عدالة السماء" أكثر من "عدالة الأرض".