بكيرات: التهويد والتضييق والاقتحامات امتداد لحريق المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 2021/08/21 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 00:15)

متابعات: حذر نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات، اليوم السبت، من تصاعد مساعي الاحتلال لتنفيذ مخططاته الخبيثة بحق القدس والمسجد الأقصى، وذلك بعد 52 عامًا على حريق المسجد الأقصى و54 عامًا على احتلال القدس.

وقال بكيرات في تصريحات صحفية، إن الاحتلال يحاول فرض قوته وبسط سيادته المطلقة على المسجد وتنفيذ عمليات تغيير بالواقع الديمغرافي والجغرافي على المدينة.

وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال ومنذ احتلاله القدس عام 1967م، وضع برنامجًا خاصًا للمتطرفين اليهود لاقتحام الأقصى، مستغلا ما يسمى بفترة السياحة التي كان معمولاً بها في فترة المجلس الإسلامي الأعلى عام ١٩٢٨ واستمرت في عهد الحكومة الأردنية.

ولفت بكيرات إلى أن السياحة بالأقصى تنقسم على فترتين صباحية ومسائية بهدف؛ تعريف السياح الأجانب على الحضارة الإسلامية، إلا أن المتطرف مايكل روهان استغل هذه السياحة وأشعل النيران في صبيحة يوم ٢١ أغسطس/آب من عام 1969م.

ونبه بكيرات إلى أن حريق المسجد الأقصى تم عبر النافذة الغربية الجنوبية بالمصلي القبلي حتى وصل منبر صلاح الدين ملتهماً ما يقارب ربع المصلى القبلي.

لم تنحصر تداعيات إحراق المسجد الأقصى عند الحريق فحسب، وإنما امتدت لجوانب أخرى، حيث حاول الاحتلال إزالة الوجود العمراني في القدس وطمس الهوية العربية والإسلامية.

ويرى بكيرات أن الاحتلال سعى لإجلاء السكان من مدينة القدس وتهجيرهم حتى ينفذ مشاريعه وخططه المبتغاة دون عراقيل.

ويؤكد أن قدرة أهل القدس على إطفاء حريق الأقصى بأيديهم مستخدمين الماء والتراب شكل هاجسًا للاحتلال الذي بات يعد أهل القدس خطرًا على مشاريعه.

ويشير بكيرات إلى مخطط "الحوض المقدس" الهادف لطرد السكان المقدسيين من نقطة المركز وخاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى؛ لإحلال المستوطنين اليهود بدلًا منهم.

وتطمح قوات الاحتلال من خلال سياستها إلى إبقاء ما نسبته ٢٠٪ من المقدسيين فقط حتى عام ٢٠٣٠ وما نسبته ١٢٪ حتى حلول عام ٢٠٤٠.

ويزيد الاحتلال الإسرائيلي من ضغوطاته على إعمار الأقصى؛ بعدما أدرك بأن حلمه بإزالة المسجد لم يتحقق سواءً بافتعال الحريق عام 1969م، أو الحفريات التي وصلت إلى أسفل سبيل قايتباي في عام ١٩٨١م، والتغييرات وعمليات الإزالة والبناء في حائط البراق.

ويحاول الاحتلال تغيير وتزييف المشهد بالقدس من خلال إصدار قرارات عنصرية كتحويل ساحات الأقصى لساحات عامة تابعة لبلدية الاحتلال وتقديم صور ومشاهدة لبناء الهيكل المزعوم في أماكن مختلفة من المسجد.