د. خوله الزبيدي تكتب من مذكرات امرأة
نشر بتاريخ: 2021/03/18 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 23:25)

شتاءٌ مظلمٌ يرعِبُني

والطوفانُ على الابوابِ

يهدِدُني

فأَين المصير واين صحوة

الضمير

هربتُ مِنكَ وعُدْتُ اليكََ

ولا اعرفُ كيفُ جئْت ُ اليكَ

تصوَْرتُ في اركانِ الارض

لا رجلٌ يُحميني

غيركَ

فهلْ من الصعبِ

ان تُدفِّئني بينَ ذراعيَّكَ

او تَحْميني في مقلتِيك

أو ارتاحُ من الاحزانِ

في عَينيك

لقد وضعتُ اسمي وعُنواني

في راحتيك

انتهى حلمي

وخبئتُ احزاني في محفظةِ

الحزنِ

وحمَلتني رياحُ التِّيه

رياحُ الشكِ

ظُنونُ الوحدةِ في ليالي

السِّأمِ

مرةً أخرى اليكَ

لأنسى يأسَ الانتظارِ

فهل نسيتَ قُصتي معَ الانتظارِ

طويتُ فيه حكاياتَ الرحيلِ

والوداع

لملمتُ فيه تخاريفَ الانتظارِ

وكتبتُ بينَ حروفِهِ ما ذاقَ القلبُ

مِنَ الفشَلِ

من اجهاضِ الحلم

من كلِّ غَدْرٍ مهما اعتذرَ القدر

لكنَّني اوهمتُ نفْسي

بأنّكَ اضعتَ تذكرةَ الانتظار

وتجاهلتُ اللحنَ يذوبُ عشقاً

ويتمتمُ في الليلِ المظلمِ

صفيرَ العتابِ

وقصصُ من احبَ

ومن تاه

معَ الشوقِ

يُرَّتِقُ احلاماً مزَّقها العمرُ

فصارتْ بعيدةً

ستُلامِسُ يوماً نسائمَ قصيدة

كانت في يومٍ ما معَ الحبِ

اعذبَ خطيئة

ويغطي القلبُ غيومَ الهزيمة

وتنعدمُ الرؤيا

ويصبحُ ذكرُكَ حملاً مؤلماً

واسمُكَ قيداً ثقيلاً

فَدعَّني اسألُكَ هلْ كانَ حبُنا

حينَ التقينا

وفي لهفَّةِ الخجلِ والليلِ الطويلِ

اجْتمعنَا

امنيةَ العمرِ؟!!

ام عبث

ليالٍ أتعبَّها الضَّياع

ورغْم الالمِِ والضياع

اراكَ اغنيةً حزينةً تهمسُ العشقَ

في ساعاتِ ضيقٍ

تنيرُ دربي

تشرقُ على دُروبي الضَّيقة

كالفجرِ النديِّ حينَ يفيق

"إيلاف"