الاحتلال يكشف تفاصيل "الحادثة الأخطر" منذ بدء "مسيرات العودة"
نشر بتاريخ: 2018/10/26 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 21:22)

كشفت نتائج تحقيقات جيش الاحتلال المتعلقة، تفاصيل واقعة تسلل 3 فلسطينيين قبل أسبوعين واقترابهم من نقطة قنص للجيش بـ"غلاف غزة" قبل استهدافهم بالرصاص واستشهادهم في المكان.

ونشرت القناة "13" العبرية، نتائج التحقيقات التي بينت أن مجموعة فلسطينيين تضم حوالي 25 شخصًا اقتحمت الحدود تحت غطاء من الدخان الكثيف وتفجير عبوة وتسللت باتجاه موقع يتواجد فيه 3 جنود من وحدة الكوماندوز البحري الخاصة "شاييطت 13".

وأضافت نتائج التحقيقات، فر غالبية الفلسطينيين عائدين لداخل القطاع بعد إطلاق النار باتجاههم بينما واصل 3 فلسطينيين التقدم نحو نقطة القنص واقتربوا منها لعدة أمتار وذلك قبل استهداف اثنين منهم بالرصاص واستشهادهم في المكان وقامات مجموعة من الفلسطينيين باقتحام الحدود من جديد واستعادة الجثتين إلى داخل الحدود.

وتابعت القناة العبرية، بينما فشل الجنود في العثور على الفلسطيني الثالث الذي تواجد في نقطة ميتة أسفل نقطة القنص وقامت إحدى مراقبات الجيش بإبلاغ الجنود بمكان الفلسطيني وأنه يقوم بالصعود باتجاههم فقام أحد عناصر القوة وهو ضابط بالخروج من النقطة للبحث عن الفلسطيني حيث فوجئ به أمامه وتعارك معه واستل الفلسطيني سكيناً محاولاً طعن الضابط وامسك بسلاحه وحاول الاستيلاء عليه في حين تمكن الضابط من التهرب من الفلسطيني وأطلق النار عليه فاستشهد في المكان حيث يحتجز الجيش جثته حتى اليوم.

وطرح التحقيق عدة تساؤلات من بينها لماذا ترك الجنود الثلاثة لوحدهم دون تعزيز النقطة بعشرات الجنود وذلك لمواجهة عشرات الفلسطينيين الذين اقتحموا الحدود وماذا كانت النتيجة لو حاصر الفلسطينيون النقطة بوجود ثلاثة جنود فيها فقط.

وذكر المراسل العسكري للقناة "نير دفوري" أن نتيجة الحادث كانت ستكون واحدة من اثنين: فإما اختطاف أحد الجنود أو القيام بالفتك بالجنود الثلاثة عبر عملية وحشية. على حد تعبيره.

بينما نفى الناطق العسكري أن يكون ما حصل عبارة عن محاولة خطف قائلاً بان الجيش سيستخلص العبر من الحادثة لمنع تكرارها في الوقت الذي تم وصفها بالحادثة الأخطر منذ بدء التظاهرات نهاية آذار الماضي.