أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، يخشى شن عملية عسكرية برية على قطاع غزة في الوقت الحالي، وذلك لتخوفه من "حمام الدم" الذي سيدخل جنوده فيه ومئات القتلى المتوقع سقوطهم.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، في تحليل للصحيفة، الجمعة، إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن المئات من جنوده سيقتلون، في حال شن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، مؤكدًا أنهم يعلمون جيدًا أن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع لن تنتهي بضربة جوية، بسبب امتلاك حركتي حماس والجهاد الإسلامي قدرة صاروخية كبيرة أكثر خطورة من السابق، وخاصة على منطقة "غلاف غزة".
وأضاف بن كسبيت، أن سقوط القتلى في الطرف الإسرائيلي، سيشكل ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية، وسيجبر نتنياهو على الخروج بعملية عسكرية في قلب قطاع غزة، وهو ما يجره لحرب الأنفاق، حيث أن حماس بنت مدينة أنفاق مترامية الأطراف تحت الأرض خلال السنوات الماضية.
وتابع: "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عملية عسكرية جدية ستكون بمثابة حمام دم لجنود الجيش الإسرائيلي وستكلفه مئات القتلى، وهو الأمر الذي سيمنع نتنياهو من شن العملية، حيث لا يرغب في دفع مثل هذا الثمن الباهظ، سيما وأنه لا يوجد لديه استراتيجية لإسقاط حماس".
ووفقًا لتعبير المحلل الإسرائيلي، فإن غالبية وزراء حكومة نتنياهو، يدركون أن الوضع الراهن هو "جنة عدن" بالنسبة للخيارات الأخرى"، وأن "نتنياهو سيعود بعد دفن نصف كتيبة من الجنود إلى المربع الأول".
ويرى المحلل الإسرائيلي، أنه من أجل تكريس الوضع الراهن وعدم شن عملية عسكرية، فإن نتنياهو يحصن نفسه بدرعين واقيين يحميانه من الحرج أمام مصوتيه.
الدرع الأول، هو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، والذي نجح نتنياهو في توظيفه لخدمة مصالحه السياسية.
والدرع الثاني، هو الجيش الذي يعارض مثل هذه العملية بسبب كلفتها الكبيرة، وفق المحلل السياسي، بن كسبيت.